في تصنيف ثقافة بواسطة (1.3مليون نقاط)

ما هي قصة الياباني هيساشي اوتشي 

من هو هيساشي اوتشي ويكيبيديا

إن هيساشي اوتشي هو رجل ياباني الجنسية تم وصفه بأنه الأكثر تعرض للإشعاع النووي في التاريخ، وقد كان يعمل هيساشي كعامل بمصنع لمعالجة الوقود النووي في توكايمورا باليابان، كما كان لاعب رجبي قوي البنية سابق في ذلك الوقت، وعند تعرضه للحادث كان يبلغ من العمر 35 عامًا، ولديه زوجة وابن صغير، وقد تعرض هيساشي لأبشع الحوادث النووية على الإطلاق على مر التاريخ، وتعرض على إثرها للموت البطئ خلال 83 يومًا، توفى في نهايتها إثر فشل عضوي متعدد، لتكون نهاية لمعاناته التي تعرض لها بسبب الإشعاع النووي.

قصة هيساشي اوتشي كاملة

في صباح يوم 30 سبتمبر 1999 داخل مصنع لمعالجة الوقود النووي في توكايمورا باليابان، كان هيساشي أوشي وعامل آخر يقومان بتنقية أكسيد اليورانيوم لصنع قضبان وقود لمفاعل أبحاث، حيث كان أوشي يقف عند مكان اشبه بالدبابة، ممسكًا بقمع بينما قام زميله في العمل الذي يُدعى ماساتو شينوهارا بصب مزيج من أكسيد اليورانيوم الوسيط التخصيب فيه من دلو، وفجأة أذهلهم وميض من الضوء الأزرق، ليكون ذلك أول مؤشر على أن شيئًا فظيعًا على وشك الحدوث، فقد كان العمال قد وضعوا الكثير من اليورانيوم بدون قصد في الخزان، ونتيجة لذلك أطلقوا إشعاع من تفاعل نووي متسلسل غير متحكم فيه وهو ما يعرف في الصناعة النووية بأنه “حادث خطير”.

تفاصيل حادث هيساشي اوتشي

غادر العاملان الغرفة بسرعة ولكن فقد تم بالفعل الضرر الكارثي، حيث تلقى أوشي، الذي كان الأقرب إلى التفاعل جرعة هائلة من الإشعاع، وهي 17 زيفرت “وحدة لقياس جرعة الإشعاع المكافئة”، في حين أن شينوهارا الذي كانت على بعد حوالي 18 بوصة، تعرض لإشعاع أقل ولكنه ضار للغاية حيث تلقى جرعة تقدر بحوالي 10 زيفرت، والجدير بالذكر أنه يعتبر 1 سيفرت هو أقصى جرعة سنوية مسموح بها من الإشعاع، وتعتبر 8 سيفرت بمثابة جرعة مميتة، فيما تعرض هيساشي وشينوهارا إلى جرعات قاتلة ومدمرة.

عندما وصل اوتشي إلى المستشفى لم يكن يظهر عليه أي علامات لدرجة أن الطبيب المعالج ظن بأنه سينجو، فقد كان وجهه محمرًا قليلًا ومتورم وعيناه محتقنة بالدماء، فيما لم يكن مصابًا بأي بثور أو حروق، وكان قد اشتكى من ألم في أذنيه ويده، وفي غضون يوم واحد ساءت حالة أوشي، وبدأ يحتاج إلى الأكسجين وتضخم بطنه، واستمرت صحته في التدهور، وبعد ستة أيام من الحادث، ظهرت تحاليله بأن الكروموسومات في خلايا نخاع العظم في أوشي نقاطًا سوداء متناثرة فقط، مما يشير إلى أنها مكسورة إلى قطع، فقد أصبح جسد أوشي غير قادرًا على توليد خلايا جديدة، وبعد أسبوع من الحادث تلقى أوشي عملية زرع خلايا الدم الجذعية الطرفية، مع أخته التي تطوعت كمتبرعة.

وبالرغم من العملية التي خضع لها استمرت حالة أوشي في التدهور، حيث بدأ يشكو من العطش، وعندما أزيل الشريط الطبي من صدره بدأ جلده ينزف منه، وبدأ في تطوير البثور، فقد أظهرت الاختبارات أن الإشعاع قد قتل الصبغيات التي عادة ما تمكن جلده من التجدد، بحيث تختفي الطبقة الخارجية التي تحمي جسده “البشرة”، وأصبح الألم شديدًا، وبعد أسبوعين من الحادث، لم يعد قادرًا على تناول الطعام، وكان يتم إطعامه في الوريد، وبعد شهرين من محنته توقف قلبه، وتمكن الأطباء من إنعاشه.

وفاة هيساشي اوتشي

انتهت مُعاناة اوتشي بعد تعرضه للموت البطئ في غضون 83 يومًا، وفي تاريخ 21 ديسمبر 1999مـ في تمام الساعة 11:21 مساءً تم تسليم جثمان أوشي، حيث توفي بسبب فشل عضوي متعدد، فيما أصدر رئيس الوزراء الياباني في ذلك الوقت كيزو أوبوتشي، بيانًا أعرب فيه عن تعازيه لأسرة العامل، ووعد بتحسين إجراءات السلامة النووية، وفي أبريل 2000 توفي شينوهارا زميل أوشي في العمل بسبب فشل عضوي متعدد. 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
وهكذا زوارنا الكرام تعرفنا على قصة الياباني هيساشي اوتشي
0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
ما هي قصة الياباني هيساشي اوتشي

اسئلة متعلقة

1 إجابة
سُئل أغسطس 19، 2023 في تصنيف ثقافة بواسطة تزودنا (1.3مليون نقاط)
1 إجابة
سُئل يونيو 22، 2023 في تصنيف ثقافة بواسطة تزودنا (1.3مليون نقاط)
1 إجابة
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...