أحكام الصوم في شهر شعبان؟
أولا: لا يجوز صيام شعبان كله: هذه بدعة محرمة؛ بل لا بد من إفطار ثلاثة أيام على الأقل. ولا يجوز صيام شهر كاملا سوى رمضان
وأما حديث البخاري (كان يصوم شعبان كله) فهو محمول على التغليب وليس الشمول، بدليل الحديث الآخر في مسلم (كان يصوم شعبان كله إلا قليلا)
ومثل هذا قوله تعالى َ{} فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ{24} تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ{25} الأحقاف
ثانيا: صيام ليلة النصف من شعبان بدعة. والحديث في فضلها موضوع مكذوب على رسول الله، ولا قيمة له ولا يجوز التعبد ولا التدين بحديث ضعيف فضلا عن حديث موضوع
ثالثا: صيام ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر من شعبان بدعة.
ولا يجوز صيامها إلا في حالتين:
1- من كان يصومها من كل شهر هجري ولا يخص بالصيام شعبان
2- أو من كان يصوم الاثنين والخميس فوافقا شيئا من ذلك، وأما الأيام البيض - المستحب صيامها - فهي من كل شهر هجري وليس من شعبان فقط! وسميت البيض؛ لأن القمر يكون فيها مكتملا فيكون ضوؤه قويا والليل (أبيض) كالنهار
رابعا: لا مانع من الصيام بعد منتصف شعبان
وأما حديث: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلى رمضان.. فهو حديث ضعيف:لا يصح عن رسول الله
خامسا: صيام آخر يومين من من شعبان حرام، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجلًا كان يصوم صوما، فليصمه!
وعليه فلا يجوز صيام آخر يومين من شعبان، إلا لمن كان يصوم الاثنين والخميس.. فوافقا شيئا من ذلك هذا والله أعلم وأحكم.