في تصنيف متفرقات العالم بواسطة (1.3مليون نقاط)

عيد الفصح ويكيبيديا؟ 

عيد الفصح من أهم الأعياد الدينية ، لدى اليهود والمسيحيين على حد سواء، ولكن تواريخ الاحتفال به عند الطرفين مختلفة ،وكذلك العادات والتقاليد المتبعة في الاحتفال به . 

اليهود يحتفلون به، إحياء لذكرى خروج أجدادهم، بني إسرائيل من مصر، وتحرّرهم من العبودية، وتمهيدا للاحتفال به ،يقوم اليهود بعدة طقوس دينية، تبدأ بتنظيف منازلهم بدقة من أي مواد غذائية مختمرة، كبقايا الخبز ، وآثار العجين المختمر، وتبلغ العملية ذروتها بالبحث عن بقايا تلك المواد على ضوء شمعة ، ويعقب ذلك تلاوة أدعية خاصة ،للإعلان رسميا عن خلو البيت من الخمير.

وقد جرت العادة ببيع ما يُعثر عليه من تلك المأكولات إلى غير اليهود، على يد حاخام يتم تفويضه بعملية البيع. وذلك رمزا للتخلص نهائيا من أي طعام به خميرة، يتناول اليهود، خلال عيد الفصح، خبزا غير مختمر ، على شكل فطائر، تذكارا لما حمله أجدادهم من عجين غير مختمر، لخروجهم من مصر بصورة عاجلة، قبل اختماره..

في ليلة العيد تلتئم العائلات حول مأدبة احتفالية ، يروي خلالها، رب الأسرة قصة الخروج من مصر، ويوضع على المائدة صينية خاصة، تسمى صينية الفصح ، عليها عينات رمزية، من ستة أنواع من مأكولات خاصة بالعيد: 

بيضة مسلوقة ،رمًزا للقرابين التي كانت تُقدم في الهيكل، وقطعة من لحم الساق المشوي، تذكاًرا بلحم الفصح الذي تم أكله في عهد هيكل سليمان؛ خليط خاص من التفاح المقطع والجوز والخمر والقرفة ،وهو رمز للطين الذي استخدمه بنو إسرائيل، المستعبدون في مصر، في صنع الطوب اللَبِن و البقدونس والخس رمًزا للربيع (وقت الخروج)، ونوع من العشب الُمر رمزا للحياة الصعبة المريرة ، التي عاشها بنو إسرائيل في مصر. كما توضع على المائدة 3 قطع من الفطير ،رمًزا لتقسيم الشعب اليهودي إلى كهنة ولاويين وبقية بني إسرائيل.

وخلال المأدبة، تتم تلاوة فقرات الضربات العشر، وكلما يذكر اسم ضربة، يقوم كل شخص بغمس إصبعه، في كأس خمر الفصح، وينثر ما علق به من خمر على المائدة، ومن طقوس الاحتفال بليلة الفصح ، يتم إخفاء قطعة مثلثة الشكل من فطير الفصح في مكان ما بالمنزل ، تسمى "أفيكومان يجب أن تكون آخر لقمة تؤكل ليلة الفصح، ثم يقوم الأطفال بالبحث عنها. وذلك كنوع من الدعابة وإثارة حب الاستطلاع عند الأطفال. 

ويرجع أصل ال" أفيكومان" هذه ،إلى طقس كان يجرى في عهد هيكل سليمان، يتمثل في قطعة من لحم القرابين وقطعة من الفطير، يتم تناولها في آخر الاحتفال بليلة الفصح ، ولا يؤكل شيء بعدها في تلك الليلة.

وأما احتفال المسيحيين بعيد الفصح ،فهو تذكار لقيامة السيد المسيح ، عليه السلام، بعد 3 أيام. وفيه ينتهي الصوم الكبير ، الذي يستمر 40 يوما، كما ينتهي أسبوع الآلام.

وأما عادات الاحتفال بالفصح فهي مختلفة ،في أنحاء العالم المسيحي ، ومن أهمها الهتاف بتحية عيد الفصح ، وتزيين المنازل، وعادة أكل البيض الملون ، ووضع قبر فارغ في الكنائس ، وأرنب الفصح هي أيضا من العادات الاجتماعية المرتبطة بالفصح، وأما رتبة القيامة الدينية فتتمثل بقداس الفجر.

ويعتبر عيد الفصح من الشعائر الدينية المسيحية، فيحتفل فيه المسيحيون لاعتقادهم وإيمانهم أنّه الوقت الذي قام به نبي الله عيسى عليه السلام من الموت بعد صلبه بثلاثة أيام، حيث يُعتقد أنّه توفي يوم الجمعة السابقة لعيد الفصح وهي ما يُطلق عليها الجمعة العظيمة، ثمّ قام يوم الأحد، ويُعدّ أحد الفصح أكثر أيام العام توجهاً للكنائس وأداء الصلوات فرحةً من المسيحيين بقيام يسوع عليه السلام؛ فيُعتقد بأنّ صلبه وموته وقيامه دلالة على أنّه قد تحمّل الخطيئة عن المؤمنين به وبذلك قد اشترى لهم الغفران.

متى موسم عيد الفصح 

عند الحديث عن موسم أو تاريخ عيد الفصح نجد الكثير من الجدل والاختلافات بين الطوائف المسيحية الشرقية والغربية، ويعود سبب هذا الاختلاف إلى زمن المسيحية الأولى حيث واجه المسيحيون وقتها صعوبةً في تحديد التاريخ، لكنّ مسيحيّو آسيا الصغرى كانوا قد انتبهوا إلى أنّ اليهود يحتفلون بعيد الفصح بنفس يوم صلب المسيح، أي بيوم 14 نيسان، وهو التاريخ بعد أوّل بدر كامل بحلول الربيع، وتمّ مُلاحظة قيام المسيح بعدها بيومين، أي في 16 نيسان بغض النظر عن اليوم في الأسبوع.

لكنّ الغرب اعتمدوا تقويما مُختلفا بحيث يتمّ الاحتفال بقيامة المسيح في يوم الأحد الأول بعد 14 نيسان، وفي 325م اعتمد مجلس نيقية تقرير الاحتفال بالفصح في يوم الأحد الأول بعد اكتمال أول بدرٍ ربيعي، وبذلك يكون تاريخه متراوحاً بين 22-25 نيسان، وبالنظر لما تتبعه الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية يُلاحظ اختلافها عن هذين التقويمين باتباعها للتقويم اليولياني الذي يسبق التقويم الغريغوري بـ 13 يوم، بحيث يكون احتفالها بقيامة المسيح مُتأخراً عن البروتستانت والكاثوليك والرومان.

رموز عيد الفصح 

تستخدم بعض الرموز الدينية عند الاحتفال بعيد الفصح، ومنها ما يأتي:

الصليب الفارغ: يرمز الصليب الفارغ لدى الطائفة البروتستانتية إلى النصر النهائي للمسيح عليه السلام بقيامه من موته. 

الحمل: يربط هذا الرمز معظم الطوائف المسيحية، وعادة ما يُشير لكون المسيح عليه السلام حمل الله كما جاء في العهد الجديد، ويقوم بعض المسيحيين بتناول لحم الغنم بالفصح أو الاكتفاء بخبز الكعك على شكل حمل، أو تعليق صور الحمل. 

البيض: يُستخدم رمز البيض للتعبير عن بدء حياة جديدة وذلك على الرغم من اعتبار البعض أنّ البيض رمز وثني يُقلّل من قيمة الحياة الجديدة.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
إجابة سؤال عيد الفصح ويكيبيديا؟

اسئلة متعلقة

1 إجابة
1 إجابة
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...