من القائل: فسر في بلاد الله والتمس الغنى تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا
نرحب بكم زوار موقع تزودنا التعليمي، الذي يزودكم بالإجابة على السؤال:
من القائل: فسر في بلاد الله والتمس الغنى.. تعش ذا يسار أو تموت فتعذرا؟
إجابة السؤال هو: عروة بن الورد
كان الرُّماحس بن حفصة بن قيس وابنُ عمٍّ له يُدعى ربيعةَ بن الورد يسكنان الأردن، وكان ربيعةُ بن الورد موسرًا، والرماحس مُعسِرًا، كثيرًا ما يشكو إليه الحاجةَ، ويعطف عليه ربيعة بعضَ العطف، فلما أكثر عليه كتب إليه:
إذا المرءُ لم يطلب معاشًا لنفسهِ ... شكا الفقرَ أو لام الصديقَ فأكثرا
وصار على الأدنَينِ كلًّا وأوشكت ... صِلات ذوي القربى له أن تَنكَّرا
فسِر في بلاد الله والتمسِ الغنى ... تَعِش ذا يَسارٍ أو تموتَ فتُعذرا
فما طالبُ الحاجاتِ من حيث تُبتغى ... من المال إلا من أجدَّ وشَمَّرا
ولا ترضَ من عيشٍ بِدونٍ ولا تَنَم ... وكيف ينامُ الليلَ من كان مُعسرا