في تصنيف متفرقات العالم بواسطة (1.3مليون نقاط)

لماذا لم يتعلم العربية الترك والفرس والأفارقة بعد الإسلام؟ 

نرحب بكم زوار موقع تزودنا التعليمي والثقافي الرائد في طرح كل جديد وحصري من المواضيع التي يبحث عنها اغلب مرتادي الشبكة العنكبوتية، وسنطرح لكم من خلال هذة الاسطر: 

لماذا لم يتعلم العربية الترك والفرس والأفارقة بعد الإسلام؟ 

قبل الإسلام كان البشر ينقسمون ثلاثة أقسام: 

أولا العرب:

وهم فقط سكان شمال الجزيرة: مناطق السعودية والبحرين وقطر والإمارات والكويت.. سلطنة عمان لا تدخل في شمال الجزيرة؛ لأنها - مثل اليمن - في جنوب الجزيرة.. والعرب - قبل الإسلام - كانوا قسمين: 

1- قبائل المركز وهي: 

القبائل القريبة من مركز الجزيرة: مكة وقريش مثل:

تميم، أسد، ربيعة، قيس، هذيل، طيّء.. 

2- قبائل الحدود وهي: 

القبائل البعيدة من مركز الجزيرة: مكة وقريش، وهي في حدود (العجم الساميين) مثل: الغساسنة في حدود سوريا، والمناذرة في حدود العراق، واللخميين وجذام في حدود مصر، وبكر في حدود الأردن حيث الأنباط..

طبعا جميع سكان شمال الجزيرة عرب ولكنهم قسمان: 

1- فصحاء وهم قبائل المركز2- وغير فصحاء وهم قبائل الحدود

وقد اعتمد علماء اللغة (البصريون) القبائل الفصيحة فقط.. 

وتركوا سائر قبائل العرب لأحد سبيين: 1- إما لمجاورتهم للعجم  

2- أو لمخالطتهم العجم كما هو شأن: الطائف والحجاز واليمامة.. وهؤلاء عرب نعم، ولكنهم يخالطون التجار من جميع الجنسيات؛ ولذا لم تعتمد لغاتهم ضمن اللغات الفصيحة.. فالأوس والخزرج مثلا (عرب) ولكنهم ليسوا فصحاء كقريش مثلا، بل هم عرب فسدت لغاتهم.. شأنهم شأن المناذرة والغساسنة واللخميين والأزد.. وطبعا هم ليسوا من العجم، كما هو شأن اليمنيين الذين تعود أصولهم إليهم.. ومنطقة مثل يثرب كان يفد إليها - في الجاهلية - اليمنيون والهنود وطبعا اليهود الذين هم من السكان الأصليين ليثرب، كما هو شأن المنافقين وزعيمهم: عبدالله بن أبي بن سلول 

ثانيا: العجم الساميون: 

 وهم القبائل التي كانت على حدود العرب في شمال الجزيرة، ولم يكونوا – قبل الإسلام يتكلمون العربية – 

 ولكن لغاتهم (سامية) وهم: اليمن، مصر، العراق، الشام بدولها الأربع، ، السودان، المغرب بدوله الخمس، الحبشة بدولها الأربع: إثيوبيا والصومال وجيبوتي وإريتريا

وهؤلاء لغاتهم مختلفة عتن (العربية) ولكنها (سامية) تشترك مع العربية في: 

1- النظام الصوتي بنسبة 90% 2- النظام النحوي بنسبة 75% 

3- النظام الصرفي بنسبة 50%؛ لأنه يوجد مثلا: مثنى وعلامات تأنيث

أما النظام الدلالي فهو مختلف كليا؛ ومعاني الكلمات (مجهولة) وتحتاج – لكي نفهمها – لمترجم..

باستثناء ما سماه العلماء (المشترك السامي) وهو لا يتجاوز 10% من الألفاظ: اسماء وأفعالا وحروفا وأدوات.. 

ولأن الأنظمة اللغوية - في اللغات السامية - متقاربة.. 

أطلقوا على الناطقين بها خطأ اسم (العرب) فكأن مصطلح (العرب) - عند العلماء القدامى، وعلى رأسهم أبوعمرو بن العلاء - يساوي مصطلح (العجم الساميين)  

لقد كانوا يفرقون بوضوح بين: 1- اللغة الفارسية 2- واللغة الحبشية؛

ولهذا وصف الخليل اللغات: الحميرية والحبشية والسريانية والكنعانية.. بأنها لغات تضارع العربية..   

هم كانوا يفرقون بوضوح بين: 

1- العجم الساميين كاليمنيين والأنباط والمصريين والعبرانيين اليهود والسريان النصارى

2- والعجم غير الساميين: كالترك والفرس والهنود 

ثالثا: العجم غير الساميين وهم: 

الدول التي في حدو العجم (الساميين) كالترك والفرس والهنود والأوربيين والصينيين والأفارقة والآسيويين. 

   السؤال الآن: من من العجم – بنوعيهم ساميين وغير ساميين – تعلم العربية، ونسي لغته السابقة قبل الإسلام؟

والجواب: الدول التي توفر فيها شرطان:

1- السبق للإسلام ودخول الفاتحين مبكرا: ابتداء من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، 

وانتهاء بنهاية العصر الأموي (132 هـ) أما في العصر العباسي، فقد توقفت الفتوح تماما..

واشتغلت جيوش الدولة العباسية، بإخماد التمردات هنا وهناك.. 

لقد كان العباسيون يحاولون المحافظة على (راس المال) الذي تركه لهم الأمويون.. 

وكأي تاجر يدخل في أزمة مالية – أو حتى دولة تتعرض لأزمة اقتصادية – 

هنا ينصب التفكير على المحافظة على رأس المال، 

وأما التفكير في (الأرباح) فلا يخطر على بال؛ لأه يعد نوعا من الحماقة!

والدول – التي لم تفتح حتى العصر الأموي – كما هو شأن تركيا وأفغانستان وباكستان - طبعا لم تتعلم اللغة العربية!

2- النظام السياسي الذي يشجع على (تعلم اللغة العربية) 

وإذا تأملنا الدول التي فقدت اللغة العربية - بعد إسلام شعوبها، كما هو شأن إيران وتركيا ودول وسط آسيا دول (ستان) – لوجدنا السبب الرئيسي والجوهري هو: أن الأنظمة السياسية التي حكمت تلك الدول:

1- أهملت العربية تماما 2- واهتمت ببعث وإنعاش لغاتها القومية.. تماما كما فعلت إسرائيل مع اللغة (العبرية) وإيران مع اللغة الفارسية، وتركيا مع اللغة التركية، وجمهوريات آسيا الوسطى – وعلى رأسها أوزبكستان: مسقط رأس الإمام البخاري..  

وهكذا انقرضت اللغة العربية من الدول التي أخرجت حفاظ السنة: كالبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وأبي داوود..

 ولم يعد يربط تلك الدول الآسيوية والإفريقية (الكبرى) كإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش ونايجيريا – التي فيها أكثر من خمسمئة مليون مسلم – باللغة العربية سوى (القرآن الكريم) فقط لا غير.

وسوى القرآن، لا يستطيع الحافظ المتقن منهم، أن يتكلم حتى بلغة عربية مكسرة كالتي يتكلم بها الديبلوماسيون (الأوربيون والأمريكان والروس والترك والفرس والهنود والصينيون) في الدول العربية.

فضلا أن يتكلموا بلغة فصيحة!

وإذا كانت دول آسيوية – كتركيا وباكستان وأفغانستان وأزبكستان التي الاسم القديم لها: قسطنطينية والسند وخراسان وبخارى – 

دخلها الإسلام لما فتحت في العصر الأموي.. 

فإن دول جنوب شرق آسيا – وعلى رأسها إندونيسيا وماليزيا والفلبين وميانمار – لم يدخلها الإسلام إلا منذ حوالي خمسمئة سنة. وكان ذلك على أيدي التجار الحضارم، الذين كانوا يبشرون بالإسلام - ولكن طبعا بنسخته (الصوفية) - في كل دولة يتاجرون فيها – بما فيها الهند وبنجلاديش، ودول إفريقية مثل: نايجيريا وكينيا وتنزانيا – ولذا نجد التصوف متتشرا في تلك الدول.. تماما كما هو منتشر في تركيا ومصر والسودان والمغرب.

وأما اللغة العربية فلا نجد لها ذكرا سوى في (القرآن الكريم) فقط لا غير

أو بالكثير جدا، في العلوم الشرعية – خاصة الفقه والعقيدة – 

التي يدرسها أولئك المسلمون الأعاجم غير الساميين. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
لماذا لم يتعلم العربية الترك والفرس والأفارقة بعد الإسلام؟

اسئلة متعلقة

1 إجابة
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...