في تصنيف ثقافة بواسطة (1.3مليون نقاط)

ما هي اللسانيات الحاسوبية

تعريف اللسانيات الحاسوبية: 

:)Computational linguisti( 1- اللسانيات الحاسوبية

اللسانيات الحاسوبية هو علم اللغة الحاسوبي أو اللسانيات الحاسوبية اسمان لعلم واحد حديث يختلف عن علمي (الحاسوب) و (اللسانيات بشكلهما المستقل، نشأ لتمكين الحاسوب من استخدام اللغة المخاطبة مستخدمه وتوسيع آفاق الاستخدام من جهة، وخدمة اللغة باستخدام تقنية الحاسوب من جهة أخرى .

ويحاول علم اللغة الحاسوبي استكناه بنية اللغة على المستوى الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي، فهو من هذه الناحية علم لغوي، وهو من ناحية أخرى علم حاسوبي تطبيقي من حيث البحث في إمكان معالجة هذه اللغة آليا وفق البنية اللغوية، إذ يحاول هذا العلم تشكيل بنية حاسوبية افتراضية للغة، من خلال محاولة فهم الكيفية التي يتحدث بها الناطق العاقل للغة، أي الإنسان، ومن ثم يعمل على محاكاته ضمن محددات الحاسوب التي تتطلب تعريف القواعد والمفردات وتوصيفها للمعالج الإلكتروني بشكل دقيق، وذلك لخلوه من ميزة العقل التي يمتاز بها الناطق العاقل، ونجاح هذا العلم في أداء مهمته يؤدي بالنتيجة إلى إمكان معالج اللغة قيد البحث قيد البحث آليا، ويفتح الآفاق أمام تطبيقات واسعة وضرورية تجعل من هذا الاستخدام الآلي ميزة لهذه اللغة وللناطقين بها.

ومن هذه التطبيقات على سبيل المثال لا الحصر الترجمة وتشمل ترجمة المفردات والجمل والنصوص، ومن هذه التطبيقات تعليم اللغة عن بعد، وهذه التطبيقات وغيرها استخدامات لا تخفى أهميتها للناطقين باللغة كافة بالغة في وقت أصبح فيه الحاسوب أداة يوصف من لا يستخدمها بـ "الأمية".

-2 ما بين العربية والحاسوب) و (علم اللغة والحاسوب)

نرمي من موضوع (العربية والحاسوب إلى ما تفيده اللغة العربية من الحاسوب، وكيف بإمكانه أن يخدمها، وفي هذا المقام لا يمكن لما أن تتكرر التقصير الكبير في حسن توظيف الحاسوب الخدمة اللغة العربية بجميع مستوياتها صوتية وصرفية وتركيبية ودلالية، وتمثل على ذلك بعدم وجود برنامج يخدم الأصوات العربية، - خصوصا - ويبين مخارجها وكيفية نطقها، والتقصير في هذا الجانب الكبير، وهو عائد لأبناء اللغة ونابع من ركودهم في خدمة لغتهم، أما علم اللغة والحاسوب) فإننا نلاحظ أن الحديث في هذا المجال يعني بعلم اللغة العام، وكيف يمكن للحاسوب أن يعين عالم اللغة أو اللساني في جمع البيانات والوصف والتحليل للوصول إلى مبتغاه.

والاسم العلمي لكلا المبحثين السابقين يدل على أنهما يفيدان من الحاسوب بوصفه آلة أو أداة لها قدرة فائقة على التخزين والتحليل والتنظيم، فقد أمكن لقرون أن تتم خدمة علم اللغة دون استخدام الحاسوب، لكن استخدامه في الوقت الحالي يفتح آفاقاً لم يكن من الممكن الوصول إليها دونة.

ونتجت اللسانيات الحاسوبية عن امتزاج (علم اللغة) و (علم الحاسوب)، ولعلنا نلاحظ أن كلا العلمين جديد، وبإمكاننا أن تحدد سمات كل منهما على حدة، في القرن العشرين، فكيف بعلم اللغة الحاسوبي الذي ما يزال يعيش في بدايات عقده الرابع.

ويهدف علم اللغة الحاسوبي إلى إيجاد الوسائل التي تمكننا من العلاج الآلي للكلام من جميع نواحيه ولشتي الأغراض، منها بناء قاعدة المعطيات، وهي الأنماط اللغوية الرياضية التي يضعها ويحررها وينتقدها المهندس واللغوي

معا.

وتعد تقنيات المعالجة الآلية للغات هي البناء التحتي (Baik inforatructure) الواجب توفيره، حيث يتم فوقها بناء التطبيقات الأخرى كافة، ولا تقف تقنيات المعالجة الآلية حاليا عند إدخال البيانات والمعلومات واستخراجها (Input Output)، بل تمتد إلى التطبيقات اللغوية التخصصية من تدقيق إملائي ( Pelling )Morphological analysis( وتحليل صرفي Grammar checking( ونحوي )checking وترجمة آلية (Machine translation)، وكذلك تقنيات التعرف الضوئي على الكتابات الآلية واليدوية وتمييز الحديث وقراءة النصوص، وما إلى ذلك من تقنيات أساسية.

من يقوم بالعمل؟

وبما أن العلم بيني، فبالتأكيد بن يقوم بأبحاثه عالم اللغة وحده أو عالم الحاسوب وحده، ولنا أن نتخيل نتائج الأبحاث المرجوة من عالم الحاسوب لا يعرف من علوم اللغة إلا المبادئ العامة التي تلقاها في مراحل المدرسية، أو من عالم لغة لا يفقه من الحاسوب إلا وظيفته !! فإنشاء قاعدة لغوية حاسوبية يتطلب الاهتمام بتكامل هذين العلمين وبتضافر جهود علمائهما، بل وبإلمام كل منهما يجزء من علم الآخر، على ألا يطغى أحدهما على الآخر.

- مفهوم اللسانيات الحاسوبية:

يسير علم اللغة الحاسوبي في مسارين: أولهما محاكاة التفكير الإنساني، وذلك بدراسة النظريات المرتبطة بالمعرفة التي يحتاجها الإنسان لإنتاج اللغة وفهمها، وبعد هذا علما نظريا يحاول العلماء فيه بناء نظام حاسوبي قادر على فهم اللغة الإنسانية وكيفية إنتاجها، تماما كما يفعل البشر، ثانيهما: محاكاة الأداء البشري، وهو الثمرة التطبيقية التي يسعى علم اللغة الحاسوبي الوصول إليها: ولقد ركزت هذه التطبيقات على مجالات لغوية محددة، وتجزئتها إلى أجزاءصغيرة (الصوتية، الصرفية، النحوية... إلخ).

تتضمن اللسانيات الحاسوبية Computational linguistics عنصرين رئيسيين هما: اللسانيات الحاسوبية. 

.1. تعريف اللسانيات: أما اللسانيات Linguistics في أبسط تعرف لها هي دراسة اللغة بذاتها ولذاتها دراسة علمية موضوعية من هذا المنطلق يقول مازن الوعر بأن اللسانيات علم يتسم بسمتين اثنتين:

الأولى: هي العلمية، أي إن لهذا العلم - كما كان يقول علماؤنا وفلاسفتنا القدماء - حدا وموضوعا وغاية. الثانية: هي الاستقلالية، أي إن هذا العلم مستقل عن بقية العلوم الأخرى، له مقاييسه، وموازينه وقوانينة الخاصة به.

يقول مازن الوعر :اللسانيات مصطلح أتى من اللسان، واللسان يعني اللغة فأضفنا الياء والألف والتاء فأصبح علما يبحث في اللسان أي في اللغة، فاللسانيات إذن هي الدراسة العلمية للغات البشرية من خلال لغة كل قوم من الأقوام، وعندما نقول علمية فإننا نعني بها الملاحظة ووضع الفرضيات وفحصها والتجريب والدقة والشمولية والموضوعية، وهذه الخصائص هي التي تميز الدراسة اللغوية الحديثة عن الدراسة اللغوية القديمة. 

2- تعريف الحاسوبية بينما يقصد بالحاسوبية استثمار التقانة الحديثة وخاصة الحاسوب بما يحتويه من إمكانات رياضية خارقة، وسعة تخزينية هائلة في خدمة اللغة يقول محمود إسماعيل صيني: إن معالجة اللغات الطبيعية واحدة من أهم التطبيقات التي تسعى علم الحاسوب إلى التعامل معها الجيل الخامس) إن معالجة هذه اللغات يمثل حلا لمشكلات الانفجار المعلوماتي في عصرنا. 

وتعتبر اللسانيات الحاسوبية Linguistique Computationnelle أحد الفروع التطبيقية تحتم بالإفادة من معطيات الحاسوب في دراسة قضايا اللسانيات المتعددة مثل: رصد الظواهر اللغوية وفقا لمستوياتها الصوتية، الصرفية التحوية، البلاغية والعروضية، وإجراء العمليات الإحصائية، وصناعة المعاجم والترجمة الآلية وتعليم اللغات، إذن تعد اللسانيات الحاسوبية من أبرز مجالات اللسانيات التطبيقية لأنها تجمع بين علمين:اللسانيات و علم الحاسوب، فهو علم يبحث في اللغة البشرية كأداة طبيعية لمعالجتها بالحاسوب أي هي دراسة علمية للغة الطبيعية من منظور حاسوبي، وهذه الدراسة لا يمكن أن تتم إلا ببناء برامج حاسوبية لأنظمة اللغات البشرية، ومن هنا فإن اللسانيات الحاسوبية تقوم على جانبين مهمان الجانب النظري الذي يتضمن معرفة الإطار النظري العميق الذي يعمل في الدماغ البشري لحل المشكلات الخاصة، والمثال على ذلك هو الترجمة من لغة إلى أخرى، وأما الجانب التطبيقي: فيعنى بالبحث في العمليات الرياضية الخوارزمية التي هي عبارة عن مجموعة من القواعد المنظمة في طريقة معينة تنطلق من القواعد البسيطة إلى القواعد المعقدة ثم إلى القواعد التي هي أكثر تعقيدا، فإن الفكرة المهمة في الجانب التطبيقي هي أنه عندما يعمل الحاسب الالكتروني عملا لغويا ويركبه، وهذا العمل اللغوي كان قد حققه الدماغ البشري، فإن علم اللسانيات الحاسوب المعلوماتي عندها لا يمكن أن يعتبر جزءا من عملية الذكاء الاصطناعي، إذن فإن الجانب التطبيقي للسانيات الحاسوبية يعتمد على حوسبة جوانب الملكة اللغوية أي؛ تطبيق النماذج الحاسوبية على الملكة اللغوية، وفي هذا الصدد أصبحت اللسانيات الحاسوبية أو العلم الذي يحاول ربط علاقة بين علمي اللسانيات والمعلوماتية قصد معالجة اللغات الطبيعية معالجة آلية، أي أصبح بإمكان الحاسوب محاكاة نمط اشتغال العقل الإنساني وتقيسه من خلال لغة صورية خوارزمية أشبه ما تكون باللغة الصناعية، كما أصبح مجالات تطبيقيا لاختيار الفرضيات حول الطريقة التي يشتغل بموجبها العقل الإنساني. 

تعد اللسانيات الحاسوبية أهم فروع اللسانيات التطبيقية وهي علم يبحث في اللغة البشرية باستعمال الحاسوب وتقوم اللسانيات الحاسوبية على جانبيين نظري وتطبيقي، فالجانب النظري يبحث في كيفية عمل الدماغ الإلكتروني الحل المشكلات اللغوية والجانب التطبيقي يعنى بإنتاج برامج ذات معرفة باللغة الإنسانية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ما هي اللسانيات الحاسوبية؟

اسئلة متعلقة

1 إجابة
سُئل أغسطس 19، 2023 في تصنيف ثقافة بواسطة تزودنا (1.3مليون نقاط)
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...