بواسطة (1.3مليون نقاط)

حسن الصباح ويكيبيديا السيرة الذاتية 

ما هي قصة حسن الصباح 

وفاة حسن الصباح 

حسن الصباح هو مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشين، ولد فى إيران عام 430هـ 1037م، وذكر بعض المؤرخين أنة ولد فى قم معقل الشيعة الاثنى عشرية، حيث نشأ فى بيئة شيعية اثنى عشرية ثم انتقلت عائلتة إلى الرى مركز نشاطات الطائفة الإسماعيلية، فاتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة.

 ولد حسن الصباح في بيئة شيعية، واستمر فى قراءة كتب الإسماعيلية، وبعد ذلك لقى معلم إسماعيلى آخر، فلقنة التعاليم الإسماعيلية حتى اقتنع، ولم يبق أمامه سوى أداء يمين الولاء للإمام الفاطمى، لكنه أدى تلك اليمين أمام مبشر إسماعيلى نائب عن عبدالملك بن عطاش كبير الدعاة الإسماعيليين فى غرب إيران والعراق، وفى أوائل صيف 1072 وصل عبدالملك بن عطاش لمدينة الرى، فلقبة حسن الصباح، ثم وافق على انضمامه، وحدد له مهمة معينة فى الدعوة، وطلب منه السفر إلى مصر لكى يسجل اسمه فى بلاط الخليفة الفاطمى بالقاهرة.

 بقى فى مصر حوالى ثلاث سنوات ما بين القاهرة وإسكندرية بدأت عام 1078 ميلادية، ثم قيل إنه اختلف مع أمير الجيوش بدرالدين الجمالى، فسجنه ثم طرده من مصر على متن مركب للأفرنج إلى شمال أفريقيا، لكن المركب غرق فى الطريق فنجى حسن فنقلوه إلى سوريا ثم تركها ورحل إلى بغداد ومنها عاد إلى أصفهان.

 لم يكن كل هم حسن الصباح فى تنقلاتة ينشر دعوتة ويكسب الأنصار فحسب، بل كان يسعى إلى مكان مناسب يحميه من مطاردة السلاجقة ويحوله إلى قاعدة لنشر دعاته وأفكاره، وقد عزف عن المدن لانكشافها، لذا لم يجد أفضل من قلعة «ألموت» المنيعة، وبنيت بطريقة ألا يكون لها إلا طريق واحد يصل إليها ويلف على منحدر، لذلك أى غزو للحصن يجب أن يحسب له لخطورة الإقدام على هذا العمل.

 وقد بقى فيها بقية حياته ولم يخرج من القلعة مدة 35 سنة حتى وفاته، حيث كان جل وقته يقضيه فى القراءة ومراسلة الدعاة وتجهيز الخطط، وكان همه كسب أنصار جدد والسيطرة على قلاع أخرى، لذلك استمر بإرسال الدعاة إلى القرى المحيطة برودبار المجاورة، ويرسل الميليشيات لأخذ القلاع عن طريق الخدع الدعائية.

يقول عنه أحمد أمين فى كتاب المهدى والمهدوية إنة ربما كان صديقا لعمر الخيام فيذكر:الحسن بن الصباح هذا، يروى بعض الرواة أنه كان صديقا لعمر الخيام ونظام الملك، وقد أخذ تشيعه عن مصر حين رحل إليها، واعتنق المذهب الفاطمى وخصوصا الفرع النزارى ثم رحل إلى فارس، وقد وضع لأتباعه خطة لاغتيال العظماء البارزين من السنيين حتى يخلو الجو للتشيع، وقد مهد لذلك بالتشنيع على الخلفاء والحكام السنيين وكبر مظالمهم، وتحدث بقرب ظهور المهدى الذى يملأ الأرض عدلا، وقد استولى بقوة جيشه على بعض الأماكن بسوريا، وكان يعلم أيضا تعاليم إباحية تعدو إلى رفع التكاليف عمن تقدم فى المذهب اجتذابا لقلوب العامة، وقد أرهب الملوك والعظماء فى البلاد لكثرة ما كانوا يغتالون، وكان أول من اغتالوة الرجل العظيم نظام الملك الوزير السلجوقى المشهور، والواقع أنهم لم يكونوا موفقين فى قتله، لأنه من أحسن الرجال عدلا وعطفا على العلماء وتشجيعا للعلم، وهو الذى أنشأ المدرسة النظامية فى نيسابور والمدرسة النظامية فى بغداد، واعتنق المذهب الأشعرى وساعد على نشره، وهذا الوزير وضع رسالة بالفارسية فى نظام الملك تحتوى على آراء كثيرة صائبة، مثل تحذيره السلطان من تدخل أصدقائه غير المسؤولين فى شئون الدولة، ومن تدخل بعض رجال فى البلاط للنظر فى الدعاوى وإصدار الأحكام، واستغلال سلطتهم فى ابتزاز أموال الرعية، وأخيرا حذر نظام الملك السلطان السلجوقى من الحشاشين، ونصحه بقتالهم قبل أن يستفحل أمرهم، ولكنهم تمكنوا من قتل نظام الملك قبل أن يقتلهم، فقد خرج إلى رحلة فاعترضة شاب من هؤلاء الفدائيين متزييا بزى الصوفى، وتظاهر بأنه يريد إحسانا ومد يدة إلية، فمد نظام الملك إليه يدة، فانتهز هذا الشاب هذة الفرصة وطعـ نة بخنجر مات منة.

المستنصر بالله وبدر الدين الجمالي

كان عصر المستنصر بالله يشهد تدهورا اقتصاديا وانفلاتاً أمنياً وسياسياً، لم يستطع المستنصر ضبط مصر من خلاله، فاستنجد بقائده حاكم عكا بدر الدين الجمالي فلبى بدر الدين الطلب، وقدم مصر فأعاد الأمن لها، واستقرت في فترة حكمة، وصار هو المتحكم بالقرارات، فلم يعجب حسن لهذا الأمر، لأن المستنصر كان أميره، فأدى ذلك لاحتكاك وتماس مباشر بين الصباح وبدر الدين، فما كان من بدر الدين إلا أن سجنه في الإسكندرية، ثم طردة من مصر.

حسن الصباح ونظام الملك السلجوقي

كان السلاجقة يحكمون بلاد فارس، وهم اتباع المذهب السني، نظام الملك كان وزير الدولة السلجوقي العادل، وكان يحارب المذاهب الفكرية الباطنية، فأنشأ مجامع علمية، ومدارس راقية عرفت بالمدارس النظامية، واستجلب أفضل العلماء والشيوخ، ليواجة بهم الفكر المتطرف، من بينهم الشيرازي والغزالي، وتلاميذ هذة المدارس كان لهم دور في بناء جيل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس، وتوجة حسن الصباح إلى أصفهان سنة 1081هـ ، وبنى علاقة قوية مع الوزير نظام الملك، الذي أعجب بعلم حسن الصباح وقدراته، فقربه وأكرمه ولم يكن يعرف بخبايا ومعتقدات الصباح الهدامة.

عاش الصباح في كنف نظام الملك 9 سنوات، مخفيا هويتة واعتقادة ، لكنة لم يفتر عن الدعوة لهذه المعتقدات بعيداً عن المدن، فتوجه إلى القرى النائية، في مجتمعات الفلاحين والبدو، فأخذوا يقتنعوا بأفكاره، وانتشرت دعوته في الأرياف.

تأسيس الاسماعيلية النزارية

وفي مصر التي كان يحكمها بدر الدين، بعد وفاته استلم ابنه “الأفضل” وخلف والده في نهجه، فلما مات الخليفة الفاطمي المستنصر، قام الأفضل بمبايعة ابن الخليفة المستنصر ويدعى المستعلي، 

رغم أن ولي العهد كان ابن المستنصر الأكبر نزار، لكن الأفضل نصب المستعلي لأنة كان ابن أخت بدر الدين، فانقسمت الإسماعيلية في مصر إلى فرقتين:

أولاهما الإسماعيلية المستعلية نسبة للمستعلي، 

والثانية الاسماعلية النزارية نسبة لنزار، 

وأعلن حسن الصباح أنه يدعم نزار في خلافتة وأخذ يدعو له في المشرق، فكان حسن هو مؤسس الإسماعيلية النزارية في بلاد المشرق، وأصبح زعيما على هذه الطائفة في كل المشرق، 

وقام أتباع الحسن بنشر دعوة الإسماعيلية النزارية في كل مكان، فذاع صيتهم وأخذوا بمناظرة العوام، ثم حدث أن ناظروا مؤذناً لأحد المساجد فأقام عليهم الحجة، فخافوا من افتضاح أمرهم بين العوام، فلجؤوا إلى قتله وكانت هذه أول عملية اغتيال بحق من يخالفهم أو يهدد وجودهم، فلما وصل الخبر إلى نظام الملك وانكشف الصباح، أصدر أمراً بملاحقة الصباح وأتباعة.

حسن الصباح وشراء قلعة الموت والحشاشون

بعد مطاردة السلاجقة له، لم يجد حسن الصباح حماية أفضل من قلعة الموت المنيعة، حيث إنها حصن قديم ارتفاعها يزيد عن (2,000) متر، ولا يوجد طريق لها غير طريق واحد فقط، وهو ما أعطاها القوة والحصانة لتكون مركز للدعوى وحصن للحماية، حيث أن الطريق المؤدي لها شديد الوعورة والانحدار، وأي شخص سيحاول مهاجمتها واقتحامها سيكون موته لا محالة وخسارته كبيرة عند المواجهة وقطع الطريق علية، وصف قلعة الموت الاموت وتعني عش النسر، وقد اشتراها الصباح من أميرها بـ (3,000 آلاف دينار ذهبي.

وفاة حسن الصباح

مكث حسن الصباح باقي حياتة في هذه القلعة حتى توفي عام (1124)، وكان يقضي وقتة بها في وضع الخطط ومراسلة الدعاة الذين ينشرون الدعوة في جميع الأقطار، لم يترك وريثا له لعدم وجود أولاد لة، لكنة خلف كتابين: أحدهما يتحدث عن حياتة الشخصية، والآخر عن الإلهيات.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
إجابة ما هي حسن الصباح ويكيبيديا السيرة الذاتية
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...