ماهو تخثر الدم أسبابة وعلاجة؟
تتنوع أسباب اضطرابات تخثر الدم، وقد تؤدي إلى النزيف وإلى الجلطات الدموية (تجلط الدم). وبعض الاضطرابات غير ضارة، إلا أن البعض الآخر يتطلب علاجًا خاصًا، وفي بعض الأحيان، يلزم أيضًا العلاج بمنتجات الدم.
التعريف:
في حالة اضطرابات تخثر الدم، لا يتجلط الدم بشكل صحيح في الجسم. وهناك نوعان أساسيان من الاضطراب: فمن ناحية، يمكن أن يتأخر تخثر الدم ويكون هناك ميل للنزيف. وعندئذٍ، مثلاً، يحدث نزيف يبدو أنه دون سبب في الجلد أو الأغشية المخاطية، وتنزف الجروح لفترة أطول نسبيًا من المعتاد، ويكون نزيف الحيض (الدورة الشهرية) لدى السيدات غزيرًا للغاية.
ومن ناحية أخرى، تؤدي بعض اضطرابات تخثر الدم إلى تكوين جلطات دموية (تجلط الدم) بسهولة أكبر وبسرعة أكبر (الميل إلى تجلط الدم).
وأسباب اضطرابات تخثر الدم مختلفة، فبعضها وراثي، مثل امراض الدم (الهيموفيليا) وفيه تكون عوامل التخثر في الدم مفقودة. وبين حديثي الولادة، غالبًا ما يرجع ضعف التخثر إلى نقص فيتامين ك.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للأدوية وردود الفعل للجهاز المناعي او الأمراض المختلفة - على سبيل المثال تلف الكبد - أن تُضعِف تخثر الدم.
اضطرابات تخثر الدم الطفيفة لها تأثيرات طفيفة فحسب على الحياة اليومية ولا تتطلب أي علاج خاص. ولكن، إذا أصبحت الأعراض أكثر وضوحًا، فغالبًا ما يمكن إدارة الميل للنزيف أو زيادة خطر الإصابة بالجلطات باستخدام الأدوية.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تستلزم اضطرابات تخثر الدم الشديدة تلقي العلاج بالإقامة في المستشفى واستخدام منتجات الدم.
الاعراض:
تتنوع أعراض اضطرابات تخثر الدم. فعلى سبيل المثال، قد يشير النزيف المتكرر أو المطول إلى اضطراب تخثر الدم.
يندرج إلى الأعراض النمطية:
ـ نزيف الأنف غير المُبرر والذي يصعب إيقافه
ـ نزيف متكرر للأغشية المخاطية، على سبيل المثال في سقف الحلق
ـ ظهور الكدمات المزرقة حتى بعد الخبطات الخفيفة
ـ نزيف بحجم رأس الدبوس (النمش الدموي)، على سبيل المثال أسفل الساقين والكاحلين
ـ جروح الجلد التي تنزف بشكل مفرط
ـ النزيف بعد العمليات الجراحية البسيطة، مثل خلع الأسنان
ـ نزيف الحيض الغزير والمستمر
ـ الكدمات في العضلات أو المفاصل دون إصابة سابقة
لا تؤدي بعض اضطرابات تخثر الدم إلى قلة تخثر الدم، ولكنها تؤدي إلى زيادته. ونتيجة لذلك، تحدث جلطات دموية متكررة، حيث يشير الخبراء عن أهبة التخثر. وغالبًا ما تكون هذه الاضطرابات ملحوظة من خلال الخثار الوريدي في الساقين، وعادة ما يكون مصحوبًا بألم وشعور بالشد في أسفل الساق.
الأسباب:
أثناء تخثر الدم، تتفاعل العديد من عوامل التخثر مع الصفائح الدموية (الصفيحات) وخلايا جدار الأوعية الدموية.
كما أن نظام التخثر الدقيق في الجسم ضروريّ حتى يبقى الدم سائلاً ويمكن أن يتدفق جيدًا ويتخثر بسرعة في حالة حدوث إصابات، ولمنع فقدان كمية كبيرة من الدم.
في حالة اضطرابات تخثر الدم، يضطرب هذا التوازن.
وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى ذلك:
ـ الاستعداد الوراثي
ـ تناول بعض الأدوية
ـ ردود الفعل للجهاز المناعي
ـ الإصابة بأمراض أخرى
ـ نقص فيتامين ك
التشخيص:
لتشخيص اضطراب تخثر الدم، يطرح الطبيب أسئلة في البداية عن التاريخ المرضي والأعراض النمطية. فهذا يتيح تحديد ما إذا كان هناك اضطرابات في تخثر الدم، وإذا كان الأمر كذلك، تحديد شدتها.
ويلزم فحص الدم أيضًا للحصول على تشخيص دقيق. وتُستخدم فحوصات الدم لتحديد المدة التي يستغرقها الدم لكي يتجلط. ويتم أيضًا فحص عدد وشكل الصفائح الدموية (الصفيحات).
واعتمادًا على النتيجة، قد يكون من الضروري إجراء المزيد من الفحوصات المعملية، على سبيل المثال لتحديد تركيز عوامل التخثر الفردية أو لاختبار وظائف الصفائح الدموية. وأحيانًا تكشف التحليلات الجينية ذلك.
العلاج:
بعض اضطرابات تخثر الدم تكون طفيفة للغاية وليس لها سوى تأثيرات طفيفة على الحياة اليومية. وهذه الاضطرابات لا تحتاج إلى أي علاج خاص. كقاعدة عامة، يكفي تجنب بعض الأدوية التي تضعف أو تعزز تخثر الدم.
ومن ناحية أخرى، إذا ظهرت أعراض أكثر حدةً في اضطرابات تخثر الدم، تستخدم العديد من الأدوية التي يقوم بوصفها استشاري جراحة الاوعية الدموية.