في تصنيف متفرقات العالم بواسطة (1.3مليون نقاط)

جهود اللسانيين العرب في مجال اللسانيات الحاسوبية؟ 

لكي لا نغمط حق كل من أسهم في تأسيس هذا الحقل اللساني هناك جهود اللغويين العرب تذكر على سبيل المثال لا الحصر: محمد الحناش (المغرب) أحمد الأخضر غزال (المغرب) مازن الوعر (سوريا) عبد الرحمن الحاج صالح (الجزائر) مراياتي محمد (سوريا) نبيل علي (مصر) نهاد الموسى (فلسطين) وليد العناتي (الأردن) وهناك باحثون كثر لا يسعنا المقام هنا لسرد أسمائهم إلا أننا استأنسنا بالمشهورين والأكثر فاعلية وحضورا في الساحة اللسانية الحاسوبية العربية.

ونستهل حديثنا بالدكتور نبيل علي الذي أصدر كتابا بعنوان ،" اللغة العربية والحاسوب" في عام 1988م وهو أول كتاب يتناول الهندسة اللسانية العربية بجميع مستوياتها، وقد أولى المستوى الصرفي للغة العربية أهمية خاصة، حيث يقول: إن ميكنة العمليات الصرفية بالنسبة للغة العربية تعد مدخلا أساسيا وقاسما مشتركا لمعظم نظمها الآلية، كما يشير إلى أن مدى نجاحنا في تعريب نظم المعلومات والمعارف ويتوقف بالدرجة الأولى على ما نستطيع أن تحققه على جبهة الصرف العربي آليا مطلبًا أساسيا لميكنة عمليات تحليل النصوص المكتوبة والمنطوقة وفهمها، واسترجاع المعلومات، وتحليل مضمون النصوص. 

ويعد هذا المصنف القيم خطوة موفقة، نحو تأسيس لسانيات حاسوبية عربية على أساس نظري وتطبيقي في آن واحد، وهو مؤلف يتناول موضوع اللسانيات الحاسوبية مطبقة على أنظمة اللغة العربية، صوتاً وحرفا، ونحواء ومعجما مع المعالجة الآلية لهذة النظم اللغوية جميعها، إذ حالفه التوفيق في كثير من القضايا المتصلة بالحاسوب واللغة، وذلك حينما انطلق في عمله هذا من وضع دراسات تقابلية بين العربية والانجليزية شاملة لكل النظم اللغوية، بالنظر إلى الإنجليزية هي اللغة الأم لتقنيات نظم الحاسوب والمعلومات، وهذا نتج عنه معرفة أوجة الاختلاف والائتلاف بين اللغتين، وكان هذا النهج بمنزلة الأرض الصلبة والقاعدة المتينة التي هيأت للمؤلف منهجية موضوعية، ومكنتة من الإسهام الإيجابي في جهود تعريب الحاسوب من جهة، والمعالجة الآلية للغة العربية من جهة أخرى.

ويمثل هذا الكتاب حجر الأساس في مسيرة الدرس اللساني الحاسوبي، بل إنة كما وصفة الدكتور نهاد الموسى ـ بحق خطوة واسعة واثقةـ تنتظم مشروعا مستوعبا لتأسيس اللسانيات في العربية على أساس نظري وتطبيقي في آن واحد، صحيح أنه لم يستوعب جميع قضايا اللغة كونة الأول الذي يشق طريق هذا الفن. 

إذن بدأت الدراسات اللسانية الحاسوبية تشغل حيزا كبيرا من اهتمام المشتغلين في حقل اللسانيات اللغوية والبرمجيات الحاسوبية في الآن ذاته، وهذا ما جعلها محط اهتمام من قبل الباحثين والمختصين، فعند الغرب تعود الانطلاقة الأولى لنشأة اللسانيات الحاسوبية عندما بدأ الاهتمام من أهل الاختصاص في اللسانيات والعلاج الآلي للمعلومات بشكل الصياغة المنطقية الرياضية ينبغي أن تصاغ بها النظريات اللسانية، وعند العرب فقد كانت بداية الاستفادة في هذا العلم في السبعينيات وكانت الزيارة التي قام بها الدكتور إبراهيم أنيس إلى جامعة الكويت عام 1971م، فضلا كبيرا للسانيات الحاسوبية العربية فقد التقى بالدكتور على حلمي موسى أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة الكويت، حيث طرح عليه فكرة الإحصاءات اللغوية وأهميتها في البحث اللغوي، ومن ثم اتفقا على البدء بدراسة إحصائية للجذور الثلاثية وغير الثلاثية المعجم الصحاح مثلا وانتهت الدراسة بثلاث مراحل أولها إدخال المادة اللغوية في ذاكرة الحاسوب وثانيا: وضع برنامج له بإحدى لغات الكمبيوتر وثالثا التنفيذ الفعلي لهذا البرنامج، وقد حضي هذا العمل بترحيب من قبل العلماء والباحثين.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
جهود اللسانيين العرب في مجال اللسانيات الحاسوبية؟

اسئلة متعلقة

1 إجابة
سُئل يناير 28 في تصنيف ثقافة بواسطة تزودنا (1.3مليون نقاط)
مرحبًا بك إلى تزودنا، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...